لا يمكن تجاهل فوز الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في الانتخابات الرئاسية الأخيرة في تركيا. حيث تم إعادة انتخابه في 24 يونيو 2018 لفترة رئاسية جديدة بعد إصلاح دستوري أسمح بذلك.
تمتلك فوز أردوغان أهمية كبيرة للغاية للعديد من الأسباب، بما في ذلك العلاقات السياسية، والاقتصادية، والدبلوماسية في تركيا.
في النهاية، فاز أردوغان في الانتخابات بنسبة 52.5٪ من الأصوات، مقابل 31٪ لمرشح المعارضة، محمد إنسة. ومع ذلك، فإن هذه النتيجة ليست فقط نتيجة دعم أردوغان وحزبه، ولكنها أيضًا نتيجة لعدد من العوامل الاجتماعية والاقتصادية الحالية في تركيا.
على الرغم من أن أردوغان يُنظر إليه من قبل بعض المراقبين على أنه قوي جدًا في اتخاذ القرارات السياسية، إلا أنه يواجه العديد من المشكلات البنيوية في الداخل والخارج. ومن بين هذه المشاكل نجد الأزمة الاقتصادية التي تشهدها تركيا مؤخراً، إلا أنه جدد العهد بتحسين تلك الأزمة في الفترة المقبلة، بما يحقق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي.
بالإضافة إلى ذلك، فإن انتخابات البرلمان الأخيرة في تركيا أظهرت ضعف المعارضة، حيث فاز حزب العدالة والتنمية بأكثر من 50٪ من الأصوات، مما جعله الحزب الأكبر في البرلمان.
نتيجةً لذلك، فإن فوز أردوغان يمثل فرصة كبيرة لتركيا في الوقت الحالي، خاصةً في ظل المشاكل الاقتصادية والأمنية الكبيرة التي تشهدها المنطقة. ولذلك، فإن تحقيق الاستقرار وتعزيز النمو الاقتصادي وتعزيز العلاقات الدولية ستكون من بين الأهداف الرئيسية لحكومة أردوغان في فترة رئاسته الجديدة.
