الأربعاء, سبتمبر 27, 2023
Google search engine
الرئيسيةأخبار الاقتصادالمشاتل الزراعية في اليمن .. خطوة إيجابية نحو نهضة زراعية حقيقية

المشاتل الزراعية في اليمن .. خطوة إيجابية نحو نهضة زراعية حقيقية

المشاتل الزراعية في اليمن .. خطوة إيجابية نحو نهضة زراعية حقيقية

بقلم : نايف المدحني

إن انتشار المشاتل الزراعية في المدن الحضرية وإتساع المساحات الخضراء فيها، تبعث الارتياح والسعادة للمجتمع نظراً لأهميتها الصحية والبيئية كمصدر للأكسيجين وتنقية الهواء ولما لها من آثار إيجابية فيما تمنحه من راحة وهدوء للسكان من خلال التمتع بصحبة الطبيعة بعيداً عن الكتل الإسمنتية.

وتعتبر المشاتل الزراعية النواة والمرآة الأساسية للنهضة البستانية والخطط التشجيرية في الكثير من الدول التي ولٌت اهتماماً كبيراً في هذا الجانب، فهو يعلب دوراً هاماً في الإنتاج الزراعي ويعتمد عليه كمصدر أساسي لنباتات الزينة وشتلات الخضر وغرس الأشجار المثمرة كالخوخ والمشمش والتين والفراولة وغيرها من الخضروات والفواكه التي تعود بالنفع على الفرد والمجتمع ومصدر رزق دائم للأسر العاملة عليها.

وتتمثل أهمية المشاتل الزراعية كونها من أهم الأسباب في نجاح وتقدم النهضة الزراعية، حيث أنها تعتمد على أبسط الخطوات وأقل التكاليف الممكنة في مجال زيادة الإنتاج الزراعي، والتي تتيح الفرصة لكل أفراد المجتمع القيام بهذه المهنة وصولاً الى تحقيق الاكتفاء الذاتي.

وفي إطار التوجه العام للقيادة الثورية والسياسية لدفع اليمن نحو عجلة التنمية وتحقيق الاكتفاء في كل المجالات، فقد قامت اللجنة الزراعية والسمكية العليا بإنشاء مشاتل على مستوى كل مديرية مبدئياً تليها خطوة على مستوى العزل والقرى لدعم المزارعين بالشتلات الزراعية في كل منطقة حسب الأشجار المناسبة للزراعة فيها.

وخاصة شتلات الأشجار ذات المحصول النقدي التي تشتهر بها اليمن على مستوى العالم مثل البن واللوز كونه ذو جودة عالية وتصديره بكميات كبيرة يدعم الجانب الاقتصادي بشكل كبير جداً، وشتلات الفواكه مثل المانجا والرمان والعنب والبرتقال وجميع أنواع الفواكه بالإضافة الى دعم المزارعين بالبذور لإنتاج الخضار والحبوب لسد الفجوة الغذائية والتصدير للخارج والقدرة على المنافسة موجودة كون المنتجات الزراعية اليمنية ذات جودة عالية.

وإذا ما نظرنا للبعيد فهذا لا يعتبر دعم للمزارعين أكثر من كونه إستثمار، وخطوة لتنمية وتطوير أحد ركائز الاقتصاد في الدولة، وللمعلومة الهند 70% من مرتكز الدولة الاقتصادي على الزراعة وغيرها الكثير من الدول، ونحن أيضا في اليمن لنا تجربة سابقة وناجحة ففي فترة الشهيد إبراهيم الحمدي تم زراعة أكثر من إحدى عشر مليون شجرة خلال فترة حكمه الثلاث سنوات وقد تم تسمية هذا اليوم بـ “عيد الشجرة”.

وقد شهدت الكثير من المحافظات اليمنية تفاعلاً كبيراً في جانب إنشاء المشاتل الزراعية وخلق روح التنافس بين المزارعين على مستوى المديريات والقرى والعزل، وتبادل الخبرات المختلفة، فقد لاحظنا ذلك في بعض المديريات، فمجرد بدء الزراعة في منطقة معينة تتحرك المناطق الأخرى للزراعة وهناك العديد من المناطق توجهت للزراعة والحد من زراعة القات وقلعه.

وأخيراً فإن مقياس تطور الشعوب وتقدمها يعتمد على مدى وعي المجتمع بأهمية الزراعية وتحقيق الاكتفاء الذاتي للبلد، وبالتالي فإن إنشاء المشاتل الزراعية في كل المحافظات اليمنية وعلى مستوى كل المديريات تعتبر خطوة إيجابية نحو نهضة زراعية حقيقية ترسخ مفاهيم الاكتفاء في أذهان المجتمع وتعمل على توفر تكاليف النقل وتسهل عملية التوزيع وتلبية احتياجات للمزارعين.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات

%d مدونون معجبون بهذه: