كـل أحرار العالم ضد إسرائيل .. إلا جماعة الإخوان ضد إيــــران
بقلم : نايف المدحني
في الوقت الذي وجه كـل أحرار العالم أقلامهم وبنادقهم وصواريخهم باتجاه العدو الإسرائيلي و أعلنوا دعمهم للقضية الفلسطينية، وأصبح شغلهم الشاغل كيف يمكن أن يقدموا الدعم للشعب الفلسطيني. سلطت جماعة الإخوان في اليمن.، اقلامها وسيلة لخدمة أجندة الكيان الصهيوني، فحذوا حذو “أفيخاي أدرعي” في التضليل والتلفيق ولفت أنظار الرأى العام عن القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية.
ففي الوقت الذي يسعى الشرفاء لـ مناصرة القضية الفلسطينية بكل الوسائل المتاحة، من مظاهرات ومسيرات جماهيرية، وجمع التبرعات، وتقديم المساعدات المادية والمالية… الخ، يقوم مثقفو وناشطو (الإصلاح) بشن حملات إعلامية ممنهجة ومدفوعة، على رموز وقيادات محور المقاومة.
هذه الحملات الإعلامية ليست وليدة الصدفة ولا عشوائيه، ولكنها مخططة بدقة عالية، وأساليب خبيثة، وأهداف عدوانية شيطانية، لا تخدم سوى الصهيونية التي تشرف عليها من دائرة” الحرب النفسية” في جهاز الشاباك الإسرائيلي.
“أفيخاي أدرعي” هو الناطق الرسمي باسم جيش العدو الإسرائيلي، ومعروف أن لديه مهام كثيرة وكبيرة على المستوى النفسي والعسكري. فهو يقوم بشن حملات إعلامية شرسة ضد حركة الجهاد الإسلامي حماس، من خلال التشكيك في ولاء وإخلاص وصدق قياداتها المجاهدة.
فهو بالأول والأخير يستهدف الجانب النفسي لدى المقاومة الفلسطينية، فمثلا يقوم بعمل مقارنة بين أبناء قيادات المقاومة وبين البسطاء من عامية الناس، ويظهر على أن القيادات تدفع بالبسطاء إلى محارق الموت، بينما أبناؤهم ينعموا بالراحة في دول أوروبا، حيث الجامعات المشهورة والمطاعم الراقية والمساكن الأنيقة. والامثله كثيرة…..!
الغريب في الموضوع أن جماعة (الإصلاح) خصوصاً في اليمن، تقوم بنسخ تغريدات أفيخاي أدرعي وتعيد صياغتها في قالب مناسب ثم تروج لها على نطاق واسع، والذي يركز في الموضوع هذا، سيلاحظ انهم يتحدثون بلسان العدو الإسرائيلي.
لو نلاحظ هذه الأيام، سنرى أن الإصلاحيين يشتغلون على قضية، عدم تبني حزب الله في لبنان للصواريخ التي تم إطلاقها قبل باتجاه إسرائيل، وسلطوا أقلامهم على هذا الموضوع، وصوروا للناس على أن حزب الله ظهر على حقيقته، وانه جبان، ولم تجرؤ على تبني الصواريخ التي استهدفت إسرائيل، في الوقت الذي نفى الحزب لهذه العملية المفتعلة من جانب إسرائيل. التي أرادت أن تلصق بهم التهمة، على الرغم أن حسن نصر الله يمتلك الشجاعة الكافية لـ يقول نحن من اطلقنا الصواريخ على إسرائيل. لكنهم لم يطلقوا صواريخ أساساً.
وعلى هذا الأساس يحاولون لفت أنظار الرأى العام عن القضية الفلسطينية وإشغالهم بقضايا تافهه مختلقة، تخدم الكيان الصهيوني بالدرجة الأولي، لأنه لا يهمهم فلسطين ولا غزة ولا الدين، ولا الإسلام والمسلمين، يموت من مات ويحرق من حرق، اهم شيء عندهم إيـــــــران، إيـــــــران الشيطان الأكبر، إيـــــــران عدوة الإسلام إيـــــــران تحكم اليمن، إيـــــــران نهبت مرتبات الدولة… الخ