الإثنين, مارس 20, 2023
Google search engine
الرئيسيةمنوعاتمستشفى شملان : دجالين بشهادات عليا

مستشفى شملان : دجالين بشهادات عليا

مستشفى شملان : دجالين بشهادات عليا

✍🏻 نايف المدحني

يمكن لأي شخص أن يتخيل انعدام الضمير في أي مهنة أو وظيفة إلا مهنة الطب، لإن هذه المهنة هي من أنبل وأسمى المهن التي ترتبط أرتباطاً وثيقاً بحياة الناس، وارتبط العاملين فيها باعتبارهم «ملائكة الرحمة» وتقع على عاتقهم حياة الناس وارواحهم.

لكن في اليمن تحولت هذه المهنة إلى تجارة وارتزاق بأرواح الناس ووسيلة للسطو على جيوب المرضى، وملائكة الرحمة للأسف قد تحولوا الى وحوش تنهش بلا رحمة في أموال الناس ولاترحم من هو مريض منهم، لأن هدفها الأول والأخير الربح السريع على حساب كل القيم والمبادئ واخلاقيات المهنة.

أصبح الطب في بلادنا مرتعاً خصباً للإستثمار وساحة لجني الأرباح الكبيرة والاموال الطائلة خصوصا في القطاع الصحي الخاص، حيثُ تنعدم الرقابة الحكومية ويموت الضمير الإنساني، ويبقى المرضى ضحية الدجالين الذين يحملون شهادات عليا وسترة بيضاء معززة بطموح مالي جشع.

إن ما يحدث في مستشفى” شملان التخصصي” شيء لايستحق الصمت، خصوصاً وأن هذا القطاع الخاص وجد البيئة المناسبة له لتحريك أمواله واستثمارها في المجال الطبي. في بيئة مناسبة لهم لتحقيق مبتغاهم في الربح السريع، ليصبحوا بين ليلة وضحاها من الأغنياء على حساب الكادحين والمساكين من أبناء المجتمع.

في مستشفى شملان، تحدث الكوارث اليومية، بحق المرضى والمواطنين والمجتمع، ولا أحد يتكلم عن ذلك. فالمريض هو الضحية الأول وفريسة للأطباء الدجالين الذي يعملون على نهب المرضى أموالهم.

في مستشفى شملان، لا ينظر الطبيب إلى حالتك الصحية بل ينظر إلى حالتك المادية، ولا يشخّص مرضك بل يتحسس جيبك ويفحص نقودك ويقيس مستوى دخلك.

في مستشفى شملان، فلوسك أهم من صحتك، وطبيبك يسلخ مريضك، والأمني يحجز سيارتك، والمالي يصرف علاجك، وأنت وحظك، تحيى أو تموت، الأقدار بيد الله.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات

%d مدونون معجبون بهذه: